القواعد الوقائية لبناء العفة |دور الحكومات والمجتمع لنشر العفة

يقع على الحكومة والمجتمع دور كبير في المساعدة على إعفاف الشباب وحفظهم ، ومن ذلك :

1ــ  توجيه وسائل الإعلام بأنواعها كافة (التلفزيون والإذاعة والصحف) لما فيه مصلحة الأمة وبناء شبابها، ومنع كل ما من شأنه تأجيج الغرائز وإثارتها مهما تعددت المبررات والحجج، فإن شباب الأمة هم ثروتها الحقيقية ولا يعدل ذلك أي مصلحة.

2ــ  المراقبة التامة لمحلات بيع أشرطة الفيديو  وما يعرض في دور السينما، وتشديد الإجراءات والعقوبات لمن يعبث بغرائز الشباب لمصلحته المادية،وكذلك الرقابة الجمركية على ما يدخل البلاد، وهذا ما أقدمت عليه بعض الدول الغربية الآن عندما أدركت خطورة هذه الأفلام، وهذا الخبر من جريدة القبس الكويتية بتاريخ 17/ 3/ 1988م: «تُعِدُّ وزارة الداخلية البريطانية حاليًا بالاشتراك مع عدد من نواب حزب المحافظين مشروع قانون جديد لإحكام السيطرة على تجارة أفلام العنف والجنس، التي أكدت دراسات وزارة الداخلية والمنظمات المعنية بالأمن الاجتماعي أنها تشكل سببا مهما وراء تزايد الجريمة في المجتمع البريطاني، وخاصة جرائم القتل والاغتصاب».

 3 ــ  إيجاد مؤسسات الترفيه البريء غير الـمختلطة والتي تتحقق من خلالها جميع أهداف الترويح دون أي مشاكل.

4 ــ  انتهاج سياسة الفصل بين الجنسين في المؤسسات التعليمية بشكل خاص والمؤسسات العامة بشكل عام، ونظن أن تجارب بعض الدول الإسلامية في هذا المقام واضحة وواقعية، وترد على من يدعي بسطحية تلك الأفكار ورجعيتها، ومنها الأسواق الخاصة بالنساء والفصل في أماكن العمل في المؤسسات التجارية الإسلامية، والرحلات السياحية الجماعية التي تراعي فيها الآداب الشرعية  كوجود المحرم مع المرأة والتي قامت بها بعض الاتحادات الطلابية والجمعيات.

5 ــ  تنشيط وتشجيع المؤسسات التربوية والإصلاحية للقيام بدور الدعوة والإصلاح وتوعية الشباب في أمور دينهم وما يصلح دنياهم وما يعينهم على اجتياز مرحلة الشباب بأمان.

ويمكن أن يتم هذا المنع لإشاعة الفواحش عن طريق :

ــ  تشديد الرقابة على ما يُعرض وما يُسمع وما يُقرأ في وسائل الإعلام ومنع كل ما من شأنه إثارة الشهوات.

 ــ  تجنب الحديث عن الفواحش والمنكرات دون إنكار لها ، وتقبيح صورها في نفوس السامعين.

 ــ  تجــنب المجلات والصحف التي تعرض القضايا والأخبار اللا أخلاقية بتفصيـــلات مثيـرة، وكذلك بالنســبة للروايــات والقصص التي تنتهج ذلك النهــج.

 ــ  على مسؤولي الأجهزة الإعلامية أن ينتهجوا سياسة واضحة في بنــاء الإنسان الصالح، وتجنّب كل ما من شأنه المساس بأخلاقـــه وشخصيته الســويــة.