ثـمرات وفوائد الاستعفـاف|الاسـتعفاف سبيل الزواج الـمثالـي

فإن الشاب الذي أرخى العنان لشهواته ، وتعوَّد على تدنيس الأعراض وإشباع رغباته بألوان متعددة من المفاسد، لن يطيق صبرًا عنها وإن تزوج إلا أن يتوب ويبدأ بزواجه صفحة جديدة من حياته، وكذلك الفتاة التي خرجت من حصنها العفيف وخالطت الرجال وعاشرتهم من الصعب بعد ذلك أن تخضع لزوج تهب له كل حياتها إلا بعد توبة نصوحًا.
أما أهل العفاف من الرجال والنساء ، فإن المودة والرحمة والسكن تتبادل بين الزوجين، ويرى كل منهما في الآخر الحب المخلص والمنحة الأبدية ، وعنوان الرخاء فيتعلق كل منهما بالآخر حتى النهاية.
وقد ذكر صاحب كتاب «المعرفة الجنسية» حقيقة طول فترة السعادة الزوجية لذوي العفة من الرجال فيقول : «لقد عرفت بحكم معرفتي شيوخًا ناهزوا الخامسة والسبعين لم يعترِ قابليتهم الجنسية وَهَـنٌ، ولما سألتهم عن سر هذه الحيوية العجيبة ردوا بأن احتفاظهم بنشاطهم يرجع إلى العوامل التالية:
1 ــ لم يدعوا العادة السرية تتملكهم وهم فتيان.
2 ــ عندما بلغوا مبلغ الرجال صانوا أنفسهم فما تعرضوا لـحمأة الرذائل.
3 ــ بعد الزواج لزموا حد الاعتدال فلم يفرطوا في قواهم ولا اختزنوها مدة طويلة.
4 ــ لم يستعملوا المخدرات والكحول والدخان.
5 ــ ما لجــؤوا قط إلى المقبــلات الصناعيــة وما قربوا نســاءهم إلا وهم في صحــة جــيدة ([1]).