أسباب الانحراف الخُلقي ومعوقـات الاسـتعفاف | الأدب الخليع
من الكتب والقصص والروايات التي يجد فيها أدباء الجنس بغيتهم في نشر الميوعة والانحلال والتفسخ، هؤلاء الذين قال فيهم الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : «إن هؤلاء الناس من أدباء الجنس يحملون بأيديهم معاول التهديم في صرح كياننا الداخلي المتين. وهم في هذا الطريق الذي اختطوه لا يريدون بذلك مصلحة الأمة ولا يندفعون وراء عقولهم، بل وراء أهوائهم وشهواتهم وهم يبغون منه الإثراء المادي بنشر هذا الأدب الرخيص المدمر بين الشباب والفتيات؛ ليقبلوا عليه ويلتهموا ما فيه.. ».
إننا نقول لهؤلاء :
اتركوا بناتنا عفيفات..
اتركوا لنا زوجاتنا وفيات مخلصات..
اتركوا لنا شبابنا شباب قوة وكفاح لا شباب ميوعة وانحلال..
ولتأكيد ما أشرنا إليه نورد ما ذكره بعض المسؤولين في دراسة بعنوان «أثر العوامل الاجتماعية وقانون الجزاء في انتشار جرائم هتك العرض في الكويت»، حيث ذكروا أن انتشار الجرائم ومنها الجرائم الجنسية «قد يشجعه نشر أخبار هذه الجرائم في الصحف بتفاصيل مخلة بالحياء والأدب».
وأشاروا كذلك إلى أن «أسلوب الصحافة التجاري يجعل من نشر الجرائم الجنسية أسلوبًا رخيصًا للتسلية، ومشجعًا لبعض المنحرفين على التورط أكثر فأكثر في مجالات الانحراف».
وليس أدل على هذه الحقيقة من الإشارة إلى أن 41.4% من الذين حكم عليهم بارتكاب جريمة هتك العرض عام 1976م كانوا يقتنون مجلات جنسية ممنوع تداولها في الأسواق ([1]).
([1]) دراسة : العوامل الاجتماعية وقانون الجزاء في انتشار جرائم هتك العرض في الكويت.